هناك خلافات حول الموز ما إذا كان له مكان فى النظام الغذائى لمتبعى الريجيم أم لا، حيث يدعى البعض أن الموز مرتفع جدا فى الكربوهيدرات مما يمكن ألا يساعد فى خفض الوزن، بينما يشير أخرون إلى أنه طعام له قيمة غذائية عالية مما قد يساعد فى إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحى.
الفوائد الصحية للموز: الموز كما هو الحال مع معظم الفاكهة، مغذي بشكل كبير، ويمكن أن يساهم فى إتباع نظام غذائى صحى متوازن، سواء كنت تحاول فقدان وزنك أو لا.
وفيما يلى بعض من الفوائد الصحية التى يمكن أن يجلبها لك الموز لأى نظام غذائى:
إرتفاع البوتاسيوم: يحتوى الموز على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن خاصة البوتاسيوم، وهو معدن أساسى مطلوب لأجهزة الجسم، بما فى ذلك القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبى والجهاز الهضمى والكلى، مما يجعلها تعمل بشكل صحيح، كما أنه مهم فى الحفاظ على توازن السوائل فى الجسم، وتحتوى موزة كبيرة على 600 ملغ من البوتاسيوم.
الألياف: الموز هو واحد من أفضل الفواكه من حيث المحتوى من الألياف القابلة وغيرالقابلة للذوبان، والتى تعتبر مهمة للحفاظ على صحة الأمعاء الجيدة، فى حين أن القابلة للذوبان مفيدة للقلب والأوعية الدموية كما تم الربط بينها وبين السيطرة على السكرى وحتى الوقاية من السرطان.
كما أن الموز فريد من نوعه لإحتوائه على نوع ثالث من الألياف المعروف باسم النشا المقاوم والذى يؤدى إلى توفير الغذاء للبكتيريا الجيدة وتنظيم البراز.
الفيتامينات: يحتوى الموز على نسبة عالية من مجموعة كبيرة من الفيتامنيات مثل فيتامين أ وب وج وحمض الفوليك والماغنيسيوم والكالسيوم، كما أنه مصدر غنى لفيتامين ب6.
الموز منخفض السعرات! كثير من الناس ينظرون إلى الموز على أنه عالى السعرات الحرارية وبالتالى لا يشمل نظامهم الغذائى أثناء الحمية، حيث يحتوى الموز على 92 سعر حرارى، فهو بذلك أعلى قليلا من بعض الفواكه الأخرى، ولكن فى الحقيقة هو أقل من كثير من الأطعمة التى يسمح بتناولها فى النظام الغذائى فمثلا البطاطس المسلوقة تحتوى على 375 سعر حرارى، وهو أيضا أقل من الأطعمة المسموحة بين الوجبات مثل المكسرات وغيرها وبذلك يكون الموز الخيار الأفضل إذا كنت تبحث عن وجبة خفيفة بين الوجبات.
منخفض الدهون: يحتوى الموز على القليل جدا من الدهون حوالى 0,5 جرام لكل موزة متوسطة وهذا يعنى أنه مناسب كجزء من نظام منخفض الدهون والسعرات الحرارية.
منخفض الجلوكوز: على الرغم من أن الموز مرتفع نسبيا فى الكاربوهيدرات والسكر ولكنه ليس عالى فى الجلوكوز، لذلك فهو لا يسبب إرتفاع فى مستوى السكر الذى يتبعه الإنخفاض الشديد كالعنب مثلا حيث يعتبر من الفواكه التى تحتوى على الكثير من الجلوكوز، لكن الموز يؤدى إلى إعتدال مستويات السكر فى الدم مما يجعله ثابتا لفترة أطول، والنتيجة أن الموز يساعد فى السيطرة على الجوع، وهو ما يجعله وجبة مناسبة بين الوجبات، كما أنه يساعدك على تجنب الأطعمة الأخرى ذات السعرات الحرارية العالية أو الإفراط فى الطعام على مدار اليوم.
والخلاصة أن الموز فاكهة مثالية للريجيم حيث أنه منخفض السعرات ومنخفض الجلوكوز ومنخفض الدهون ومرتفع فى الألياف وغنى بالفيتامينات لذلك فهو يمدك بالطاقة التى تحتاجها وقت الحمية، ناهيك عن طعمه اللذيذ الذى يحسن من الحالة النفسية والمزاجية لمتبعى الحمية.
يجب الإعتدال فى أكل الموز مثل أى طعام أخر، ولا داعى للقلق من الموز طالما كنت تحافظ على عدد السعرات الحرارية المطلوبة لجسمك فى اليوم، وتحسب للموز حساب فيها فلن يزيد وزنك إذا أكلت الموز أثناء إتباع الريجيم.