النوم من أعظم نعم الله تعالى علينا، حيث جعله الله راحةً للجسم البشري، يستمد بعده النشاط، وتعود القوة المنهكة، ولا يمكن أن يستغنى عنه، ولو أرق وطال به السهر فإنه يقلق، وللنوم أوضاع ينبغي أن نحرص عليها حتى نهنأ بصحة وعافية، فطريقة النوم على البطن تعد من الطرق الخاطئة في النوم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :” رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله و رسوله” رواه الترمذي بسنده، وقد أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم.
لكن ما هي أضرار النوم على البطن؟ وجد الباحثون أن النوم على البطن يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، حيث أوضح باحثون يابانيون أن الأشخاص الذين ينامون على بطونهم هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض وحصوات الكلى.
فوائد النوم على الشق الأيمن؟ وردت كثير من الأحاديث التي تؤكد على أهمية النوم على الشق الأيمن، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن, ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك, لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك, اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت, فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة, واجعلهن آخر ما تتكلم به”، قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك، قال: “لا ونبيك الذي أرسلت”.
وعن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته, اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر”، وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وجاء العلم الحديث ليؤكد ما سبق به الإسلام حيث أكد أن النوم على الشق الأيمن يحمل الكثير من الفوائد للإنسان، ويسهم في علاج الكثير من الأمراض ومنها التنفس، فما أجمل هذا الدين الذي يرشدنا لما فيه الخير والنفع في الدنيا والآخرة