تعد النحافة الشديدة من بين أعداء الجمال وذلك لأن الوجه النحيف لا يبدو جميلاً وإن كانت تقاطيعه متناسقة، كما أن الجسد النحيل المبالغ في النحول لا يمكن أن يظهر جميلاً مهما حاولت صاحبته من جهود لإخفاء الزوايا الحادة عند اللبس.
لا تحمل النحافة عادة خطورة على الصحة كما هو الحال في السمنة، ولكن لابد من التأكد من خلو الشخص النحيف من الأمراض العضوية أو النفسية المصاحبة للنحافة الشديدة.
تتعرض النحيفات لعدم انتظام الدورة الشهرية وذلك لأن الدهون الموجودة تحت الجلد تدخل في صناعة الهرمونات الجنسية وعند نقص مستواها بشكل كبير ينخفض مستوى الاستروجين ويؤثر ذلك على الدورة الشهرية التي يمكن أن تتوقف أو تصبح غير منتظمة بشكل كبير.
كما يتعرض المصاب بالنحافة الشديدة لزيادة الإصابة بالأمراض المعدية وذلك لأن مستوى المناعة الذاتية ينقص عن المستوى الطبيعي.
اسباب النحافة: هناك أسباب عديدة للإصابة بالنحافة سنتعرض لبعضها باختصار:
• عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة
• أسباب وراثية.
• اتباع أنظمة غذائية خاصة لتخفيف الوزن والاستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.
الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل:
• فرط الغدة الدرقية
• فقر الدم الشديد.
• بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.
• الإصابة ببعض الأورام أو كنتيجة لعلاجها.
• بعض الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقدان الشهية
• الهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع.
• القهم العصابي.
• النهام العصابي
علاج النحافة: إنه من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك قد يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الإيض أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل. ولذلك لابد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.
يحتاج المصاب بالنحافة الشديدة للاستشارة الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة ومن ثم علاجها.
وبعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.
ومن النصائح المهمة لزيادة الوزن:
مراجعة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعياً.
اتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يومياً وهي كالتالي:
• 3-5 حصص من الخضروات.
• 2-4 حصص من الفاكهة.
• 2-3 حصص من الحليب ومشتقاته كاللبن والجبن.
• 6-11 حصة من الخبز والحبوب والأرز والمعجنات
• 2-3 حصص من اللحوم والأسماك والبقوليات.
• ممارسة الرياضة بانتظام
-التعرض للشمس فهي تحسن الصحة وتفتح الشهية.
-استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية.
محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية وبالتالي تُنقص الوزن.
دراسات وأرقام إن النحافة الزائدة مضرة للصحة أكثر من البدانة الزائدة، حيث أظهرت دراسة حديثة استغرقت 20 عاماً في الولايات المتحدة أن نسبة الوفيات لدى الأشخاص الذين يقل وزنهم بنسبة 10 إلى 20% عن الوزن الطبيعي هي أعلى مما هي عليه عند البدناء وللأسف فإن لدينا نوعاً من سوء الفهم، حيث نظن دائماً أن زيادة الوزن وحدها هي التي تضر بالصحة وأن النحافة هي الصحة والجمال والسعادة وكل ما نتمنى تخفيف الوزن وعصرنا هذا يتميز بكونه عصر «تخفيف الوزن»، فالغالبية العظمى إما في حالة ريجيم أو يخططون للبدء به أو على الأقل الحساب بالأرقام لما يأكلونه من سعرات حرارية، ويقلقون إن أكثروا من الأكل ويعود الفضل في ذلك إلى صناعة تخفيف الوزن ودور الأزياء ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بترسيخ مفهوم النحافة والرشاقة بأنها الوسيلة الوحيدة للصحة والنجاح والجمال، مما أدى للفهم الخاطئ للمحافظة على صحة الجسم وبالتالي سوء التغذية والضعف في سبيل الحصول على الجسم الرشيق.
وأول مراحل الخطر هي الحصول على الرشاقة والوصول إلى جسم نحيف بأسرع الطرق وأسهلها، فنجد أن المرأة تلجأ إلى استعمال كل ما يصل إليها سواء عن طريق المجلات غير المتخصصة أو التلفزيون أو عن طريق الصديقات، حيث إن إحداهن تتبع ريجيماً معيناً قد يكون باستشارة الطبيب، ومن ثم تبدأ بتوزيعه على صديقاتها دون التأكد هل يتوافق مع أجسامهن أم لا، بالإضافة إلى استخدام الأعشاب أو السوائل المضرة دون استشارة طبية وكذلك انتشار استخدام حبوب التخسيس والحبوب المسهلة ومدرات البول وسد الشهية، كما تلجأ بعضهن إلى عملية الاستفراغ والتقيؤ قسراً بعد تناول أي وجبة غذائية حتى قبل أن يستفيد الجسم من أي جزء منها.