حولنا علاقات متنوعة وبعضها علاقات فاشلة ويعرف كل طرف أن الطرف الآخر غير مناسب له ومع ذلك يقرر الاستمرار في العلاقة لعدة أسباب منها :
1- الخوف من التقدم في السن :
هنا تخاف الفتاة من أنها عندما تنهي العلاقة تصبح يائسة ولا تلتقي برجل مناسب بسرعة لأنها تعتقد ان الوقت يداهمها وأنها تعتقد أنها عندما تبذل مجهود لإنجاح العلاقة فهذا أفضل من أن تبدأ من جديد مع شخص لا تعرفه وفي نفس الوقت العمر يجري بها ولكن العلاقات الفاشلة لا يتم تصليحها بمرور الزمن
2- الخوف من الوحدة :
وهذا من أكبر الاسباب وأشدها إلحاحاً لخوفك من الوحدة لأنك اختبرتيها قبل ذلك فقد قضيتي الاجازات الاسبوعية وحيدة وكنتي تحلمين بباقة ورد وعلبة شيكولاتة أو اتصال من شخص ما يطمئن عليكي لذا تصبحي مستقرة في علاقة غير ناجحة لمجرد الخوف من الوحدة وأيضاً القلق من أن يفوتك القطار أو أن يحكم عليك الناس حكم سلبي لأنك لم يسبق لكي الزواج وكل من حولك قد تزوجو وأنجبوا أو على الأقل تمت خطبتهن وفي طريقهن إلى الزواج وهنا تشعري أنكي سقطتي سهوا من مائدة الحظ وتخافي من كلام الناس وتلميحاتهم السخيفة في كل مناسبة إذن انتي تفوتين على نفسك فرصة اختيار شريك مناسب
3- عدم الثقة بالنفس :
هنا تستمر الفتاة في العلاقة لإثبات واعطاء دليل قوي على أنها جيدة ولا بأس بها ولها شريك حياة لكن المشكلة الحقيقية أنها لا تنظر بعمق إلى ما تعتقده عن نفسها ونظرتها الذاتية والاستمرار مع الشخص الخطأ يساعدها في تجنب النظر إلى النفس وهذا يعتبر نوع من أنواع التدمير الذاتي الذي ينبع من الداخل
4- الخوف من التغيير :
وهنا يخلق الفرد لنفسه منطقة تسمى " منطقة الأمان " وهنا يحاول الانسان ايقاف الزمن عند نقطة معينة فهو لا يتحرك ويبقى حول تلك النقطة بلا مبرر ويتولد قلق عند محاولة التغيير والتحرك خارج هذه النقطة لذا الخوف من التغيير يعتبر سبب من أسباب استمرار الفتاة في الخطوبة حتى لو كان الطرف الآخر غير مناسب وهنا تمشي الفتاة بالمقولة المشهورة : اللي نعرفه أحسن من الذي لانعرفه وهنا تصبح الفتاة سجينة أفكارها السلبية والمشكلة انه أي فكرة مختلفة عن هذه الأفكار السلبية تنظر لها الفتاة على أنها خطر سيودي بحياتها ويدفعها إلى الهاوية
5- لقد تمت خطبتنا :
وهنا يتولد التزام الفتاة بالزواج من الخطيب حتى لو كان غير مناسب لمجرد أنهما مخطوبان ويخططان للزواج وقضاء شهر العسل وقد تم تجهيز شقة الزوجية وحجز قاعة الزفاف وتم إعلام الأهل والأصدقاء والمعارف بموعد الزواج وتغفل حقيقة أنها تعتبر في مفترق طرق ولحظة فاصلة وحاسمة في مشوار حياتها وعليها الاختيار لأن الفرصة مازالت أمامها لكي تقرر مصيرها وحياتها المستقبلية
6- الخوف من الفشل :
من الصعب الاعتراف بأن العلاقة يجب أن تنتهي والعديد من العلاقات تنتهي بالشعور بالفشل والخزي وهذا يدمر ثقة الفرد بنفسه وتهتز الصورة الذاتية للفرد ويجعله يشعر بالدونية وأنه أقل من باقي المحيطين به ولكن الفشل والخزي الحقيقي هو اهدار حياتك في صراع و عدم الرضا عن شريك الحياة و علاقة يشوبها سوء المعاملة
7- الخوف من ضياع الوقت :
أحيانا يستمر الناس في العلاقات الفاشلة وهم يعلمون تماما أنها لابد أن تنتهي بسبب الوقت والجهد المهدر في العلاقة وأنه من الصعب الاعتراف أنك أمضيت شهور أو سنوات في علاقة يجب أن تنتهي سواء كان سبب انتهاءها عاطفي أو نفسي أو أي سبب آخر وفي الحقيقة كلما استمرت هذه العلاقة لوقت أطول كلما كان أصعب أن تنتهي
8- الأمل في أن يتغير الطرف الآخر :
وهنا تقع الفتاة في الفخ لأن العلاقة الناجحة هي مصدر الدعم والراحة ويكون فيها بعض المشكلات لكن المشكلات ليست مستديمة وإذا كان لديكي نفس المشكلات بدون حل وطلبتي من استشاري علاقات أسرية المساعدة لفترة من الزمن ولكن بلا جدوى فعليكي انهاء العلاقة فربما كنتما غير متوافقين أو انه يسيء معاملتك وفي هذه العلاقة يعلق طرف أسباب فشله على شماعة الطرف الآخر وهنا يصبح الأمل في تغيير الطرف الآخر عبارة عن درب من دروب الجنون وخيال من الخيالات الحالمة التي ليس لها أساس على أرض الواقع
9- الاعتقاد بأن ذلك ينمي الجانب الروحاني :
وهنا تعتقد الفتاة أن التضحية شيء جيد وطريق لتكون شخص افضل لكن هذه الأفكار تعتبر خاطئة لأنك تستطيعي أن تنمي الجانب الروحاني لديكي عندما تكوني هادئة وذو صحة جيدة و توفر لكي العلاقة نوع من انواع الراحة لذلك المعاناة والتضحية ليست الطريقة المثلى لذلك
10- المصالح المتبادلة :
وهنا تكون العلاقة عبارة عن مقايضة يعني هو يمدها بالمال وهي تهتم بشئون المنزل وهي تحتاج للأمان وهو يحتاج للعلاقة الحميمة أو العكس وتكون هذه المقايضة متفق عليها لفظيا أو غير لفظيا بين الطرفين وهنا تبدأ العلاقة في الموت والانتهاء ولكن بصمت
11- حب تعذيب الذات :
هنا تستمتع الفتاة بكونها ضحية وهذا عبارة عن اضطراب من اضطرابات الشخصية يسمى اضطراب الشخصية المازوخية وهنا تتعود الفتاة أن تستدر عطف الآخرين بأن تشعر بأنها ضحية وهذا للتخفف من الضغوط التي تعاني منها وهذا السلوك قد تم تكوينه عبر السنوات الماضية من حياتها حتى أصبح طريقتها في الاستجابة للضغوط