تشتكي العديد من النساء من أنّهن لم يعشن الحياة الجنسية التي لطالما حلمن بها، وغالبا ما يكون سبب هذا الاستياء الزوج أو الشريك . ولكن ما نحتاج لمعرفته حقا هو هل الرجل هو السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة أم هل استيائنا في غير مكانه؟ على الأرجح بأن تجاربنا الجنسية تتأثر بشكل أساسي بالأشخاص الذين نقيم معهم علاقة جنسية، فنحن نعطيهم ونأخذ منهم، وهذا ينطبق أيضا على المزاج. فإذا كان الزوج سريعا متلهفا للانتهاء بسرعة، تتأثر السيدة بعد فترة بهذا النمط، وتصبح مثله متلهفة على الانتهاء بسرعة، وشخصيا لا اعتبر هذا جماعا بل قضاء حاجة.يجب أن تستيقظ النساء من سباتهن ويعرفن أنهن مسئولات عن نجاح أو فشل تجربتهن الجنسية، فالسيدة يجب أن تحدد ما الذي تريده من حياتها الجنسية، وبعد ذلك تخبر الشريك عن رأيها في دوره في هذه العلاقة. ولن تتحر السيدة من اعتقادها الخاطئ بأنها أداة لمتعة الرجل إلا عندما تعانق هويتها الجنسية وتخبر الشريك بما تريده وما تتوقعه منه ضمن هذه العلاقة الجنسية، وعندها فقط تستطيع الاستمتاع بالتجربة الجنسية كما هو مقدر لها، ولا داع لأن نقول بأن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستمتع بالممارسة الجنسية ويقوم بها بكل جوارحه ومشاعره.
إذا كنت تعرفين ماذا تريدين جنسيا، فيجب أن تؤمني به وتخبري الشريك ماذا تريدين! ولكن لسوء الحظ ليس كل الأزواج على هذا المستوى من الصراحة، فبينما بعض الشركاء قريبون من بعضهم البعض إلا أن الأكثر لا يفهمون حتى أوضح التلميحات. لذا يجب عليك أولا أن تبني قنوات للتواصل الصريح مع شريكك وبعد أن تبدأ هذه الصراحة بالتصاعد، خصوصا أحاديث غرفة النوم، عندها يمكنك استبدال الخوف من الرفض بالتفاهم المطلق.
إذا شعرت بعدم الراحة في التحدّث عن الشيء الذي تريدينه من حياتك الجنسية، حاولي إظهار ذلك للشريك. يقول الخبراء بأن تمثيل التجربة الجنسية يعتبر أفضل طريقة لإيصال الرسالة إلى الشريك. إذا لم تكوني بهذه الشجاعة، لما لا تحاولي دفع عجلة التطور قليلا، مثلا قومي بشراء كتب عن الممارسة الجنسية، عندما يراك تقرئينها سوف تثيرين فضوله، وقد يرغب في أن يتبادل معك أطراف الحديث عن الأمور التي قراءتها، كذلك يمكنك أن تشجعيه بالنظر إليه خلسة وأنت تقرئين، حتما سيثير هذا فضوله وشهيته الجنسية وعندها يمكنك إطلاق العنان لأفكارك الجنسية.
لا تؤجلي مشاعرك الجنسية، وحقك في الحصول على المتعة والراحة الجنسية، فقد تستيقظين فجأة لتجدي بأنك أصبحت مجرد جسد بلا روح لإشباع رغباته الجنسية