عزيزتي الزوجة .. هل تعلمين أن البرود قد يصيب الرجال أيضاً ؟ هل تعلمين أن استقرار الحالة النفسية يؤثر على علاقة زوجك الخاصة بك؟ إن أطباء الصحة النفسية والصحة الجنسية يؤكدون أن شخصية المرأة تؤثر على فحولة الرجل ورغيته الجنسية ، وقد يصل الأمر إلى إصابته بالضعف الجنسي . إليك بعض أنماط الشخصيات النسائية التي ذكرها الأطباء :
ذات الرغبة العارمة
رغم أن الرجال يعشقون النساء المتجاوبات معهم أثناء العلاقة الحميمة ، وينفرون من برود زوجاتهم ، إلا أن رغبات المرأة الكثيرة تؤثر على فحولة زوجها .الدكتور ممدوح الشامي استشاري الأمراض النفسية يوضح ، بحسب مجلة "سيدتي" ، أن المرأة التي التي تملك رغبةً مبالغاً بها دائماً لدرجة أنها قد تطلب من زوجها ممارسة العلاقة الزوجية لأكثر من مرّتين في اليوم الواحد، قد ترجع الإصابة بهذه الحالة إلى داء عقلي يدعى " النيمفومانيا Nymphmania. " ويعرّف عالم الجنس الشهير ألفريد كنزي، هذا المرض بقوله " إن المرأة التي تعاني من مرض "النيمفومانيا" تمتلك قدرة غريزية أكثر منك، وهي لا تدمن تلك الرغبة تلبية لاحتياجاتها، وإنما من أجل تدمير نفسها وإيذائها ". وغالباً ما يكون سبب الإصابة بهذا المرض هو الإعتداء الجسدي المتكرّر عليها".ويشير الدكتور الشامي إلى أن حـالة المــرأة المتطلّبـــــة للجنس ، لا ترجع دائماً إلى الإصابة بداء "النيمفومانيا" Nymphmania ، وإنما يحدث في أحيان كثيرة أن يكون الزوج هو المسؤول عن ذلك، فنجده في بداية زواجه يحاول أن يثبت لنفسه ولمن حوله، أنه شديد الفحولة ويكثر من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته ويفعل أي شيء وكل شيء لكي يشبع رغبتها. ولكن، مع مرور الزمن تخبو رغبته وتضعف قوّته، وذلك بفعل الأعباء والضغوط النفسية التى تواجهه. ومن هنا تبدأ مشكلة تباين حدّة الرغبة بين الزوجين واختلال موازينها.
هوس الحوريات
الدكتور خالد منتصر استشاري أمراض الجلدية والتناسلية ، يقدم فكرة موجزة عامة عن النيمفومانيا في إحدى مقالاته ، موضحاً أنها كلمة مكونة من جزئين الأول NYMPH ومعناها حورية والثانىMANIA وهو الهوس، وبذلك يكون معناها هوس الحوريات، والحورية أو النيمف هي واحدة من آلهة الطبيعة اليونانيات وهى كما يعرفها د.عبد المنعم حفني في موسوعته ، بحسب الدكتور خالد ، "فاتنة الجبال والمروج والمياه التي تقوم بإغراء الرجال ومضاجعتهم، وتجامع الرجال حتى يسقطوا من الإعياء، ويتعاقب عليها الرجال فما تشبع ولا ينطفئ شبقها ولا ترتوي شهوتها"، وأحياناً ما يطلق عليه KYTHEROMANIA والكيثيرية هي أفروديت معبودة الجنس التي كانت أيضاً لا تشبع من الجنس لدرجة أنها في الحكايات الأسطورية ضاجعت أباها وأنجبت منه أدونيس فلما أصبح شاباً أغرته وضاجعته هو الآخر إلى أن تم اغتياله بسببها، وامتد هذا الوصف لنساء شهيرات في التاريخ مثل كليوباترا وكاترين العظمى وزوجة الإمبراطور الروماني كلاوديوس.ويؤكد الدكتور خالد منتصر ، أن الأطباء يصنفون النيمفومانيا تحت راية المرض العقلي، ولا علاقة له بازدياد الرغبة الجنسية عند المرأة والتي لم تعد تهمة الآن، فمدمنة الجنس لا تبحث عن الجنس من أجل رغباتها الجنسية ولكن لرغبتها في تدمير نفسها وإيذائها، وهي تمارس الجنس بدون حب أو حميمية، تمارسه كوسواس جنسي قهري، وهذا الإدمان المرضى ليس له علاقة بالدافع أو الرغبة الجنسية بالضبط كما أن البوليميا أو إدمان الأكل ، ليس له علاقة بالجوع أو إدمان الكحول ليس له علاقة بالعطش.وعلاج النيمفومانيا نفسى يركز على توترات المرأة وقلقها وهوسها .
المرأة النكدية
قد تجد المرأة من النكد قلعة حصينة للدفاع عن استقرار بيتها ، حيث تكره زوجها في جميع النساء ومن ثمة لا يفكر في خيانتها أو الزواج بأخرى ، وقد يكون للرجل نفسه دور في تحويل زوجته إلى امرأة نكدية صعبة المراس وذلك من خلال إهمالها وعدم مراعاة شعورها وإلقاء المسؤوليات الجسام على عاتقها وغيابه المتكرّر خارج المنزل لوقت طويل بدون أعذار مقبولة. هنا يشير الدكتور ممدوح الشامي استشاري الأمراض النفسية ، إلى أن حالة النكد التي تصيب بعض الزوجات قد تكون مكتسبة بفعل الظروف المحيطة بهن. ويقول : معلوم أن جوّ النكد المستمر داخل المنزل يضر في العلاقة الحميمة بين الزوجين، وقد يؤدي إلى إصابة الزوج بالعجز الجنسي وذلك بسبب مواقف زوجته السلبية المتمثّلة في رفضها للمعاشرة الزوجية ومعايرة زوجها بفشله أحياناً أثناء العلاقة الحميمة، وذلك إضافةً إلى هروب الزوج المستمر إلى خارج المنزل بحثاً عن الأجواء الهادئة.
سوء العلاقة
الزواج شراكة مبنية على المودة والرحمة وسوء العلاقة بين الزوجين تعجل بانتهاء عمره الافتراضي .ويؤكد الأستاذ الدكتور "مصطفي أبو زيد" رئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية إحدي شعب الجمعية الطبية المصرية ، أن سوء العلاقة الاجتماعية بين الزوجين تؤدي إلي الإصابة بالعجز الجنسية وغالبا ما تنتهي هذه العلاقة بالطلاق .ويوضح الدكتور أبوزيد أن العلاقات الاجتماعية السيئة تتمثل في وجود المرأة المتسلطة بالمنزل ، أو التي تفتعل المشاكل ، والتي تظهر أمام زوجها بالمنزل في صورة غير مرغوبة كعدم النظافة أو الحفاظ علي هيئتها ، كل ذلك من المشاكل الحياتية تعود بالسلب في عدم إقامة العلاقة الزوجية الحميمة مما تؤدي إلي الضعف الجنسي.مشيراً إلى أن إفرازات الغدد الجنسية بالجسم تتكون ما بين3 مرات إلي5 مرات في الأسبوع ولابد من خروجها وهذا لا يتأتي بالطبع إلا من خلال العلاقة الزوجية الحميمة، البعيدة عن المنغصات، محذراً من تجمع تلك الإفرازات بالغدد لأن ذلك يؤدي إلي سرعة القذف وهذه علامة من علامات الضعف الجنسي.