التوتر النفسي و القلق و الحرمان العاطفي و الاكتئاب و الضغوط من أهم العوامل النفسية التي تقود إلى السمنة .
بعض الأشخاص يستجيبون للتوترات الانفعالية و المواقف الصعبة و مشاعر الإحباط و الفشل و الوحدة بتناول كميات إضافية من الطعام كردة فعل إشباعية , إضافة إلى أن بعض الاضطرابات النفسية قد يصحبها بعض التغيرات الكيميائية التي تؤثر على مراكز الشهية في المخ .
السمنة المفرطة :
” إن السمنة المفرطة لدى الشباب قد تعود إلى أسباب نفسية مثل التوتر العصبي ” هذا ما أفادت به الجمعية الألمانية للطب الوقائي و إعادة التأهيل .
وقالت الجمعية أيضاّ يمكن معالجة هذه الحالة عن طريق إقامة الشباب الذين يعانون من السمنة المفرطة العائدة لأسباب نفسية في أحد مراكز التأهيل عدة أسابيع , و تهدف هذه الخطة بالمرتبة الأولى تعليم هؤلاء الشباب كيفية التعرف على المواقف التي يشعرون خلالها برغبة زائدة لتناول الطعام و بهدف إيجاد طريقة بديلة للخلاص من حالة التوتر العصبي كممارسة التمارين الرياضية على سبيل المثال , وفي المرتبة الثانية تهدف الخطة لجعل الشباب الذين يعانون من السمنة يتخلصون من وزنهم الزائد بشكل أسرع .
عموماً يهدف العلاج النفسي إلى كشف الدوافع اللاشعورية التي تكمن وراء أعراض الاضطرابات في محاولة للتخلص منها , مثل التدريب على ممارسة عادات
سلوكية بدلاُ عن العادات الخاطئة التي تسبب للسمنة , و استبدال المعتقدات الخاطئة عن صورة الذات بمعتقدات صحيحة , و مساعدة المصاب بالسمنة على تأكيد ذاته وبناء علاقات اجتماعية جيدة و العمل على رفع ثقته بنفسه .
سبب السمنة المفرطة قد يكون نفسياً
يذكر أن السمنة في العالم زادت بأكثر من الضعف منذ عام 1980 ، و في عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار إنسان بالغ ، من سن 18 عاماً فأكثر يعانون من الوزن الزائد , و كان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة .
في عام 2014 كان 39% من البالغين في سن 18 عاماً فأكثر يعانون من الوزن الزائد ، وكان 13% منهم مصابين بالسمنة .
غالبية سكان العالم يعيشون في بلدان تعاني خسارة في الأرواح بسبب زيادة الوزن و السمنة أكثر مما تخسره بسبب نقص الوزن .